كومان يربح من بقاء ميسي.. وجريزمان الخاسر الأكبر

نهى الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم وقائد برشلونة، الجدل الذي أثير في الأسابيع الأخيرة فيما يتعلق بمستقبله، حيث كان قاب قوسين أو أدنى من الرحيل عن الفريق الكتالوني.

ورفضت إدارة برشلونة التفاوض على رحيل البرغوث، ومع صعوبة رحيله بالشرط الجزائي المُقدر قيمته 700 مليون يورو، رضخ ميسي لكي لا يدخل في صراع قضائي مع النادي الكتالوني.

ويسلط  هذا التقرير، الضوء على أبرز الرابحين والخاسرين من قرار بقاء ميسي:

الرابحون

جماهير برشلونة

عاشت الجماهير الكتالونية كابوسًا خلال الأيام الماضية، بعدما تأكدت الأنباء حول رغبة ميسي في الرحيل هذا الصيف، بعد 20 عاما قضاها بين أسوار "كامب نو".

ولم تتخيل جماهير البلوجرانا أن يرحل ميسي في هذه المرحلة، رغم دعمهم له في حربه ضد إدارة النادي، وعدم توفير مشروع قوي للصراع والتتويج بالألقاب.

واطمأنت الجماهير بقرار بقاء ميسي هذا الموسم، ليُشارك في عملية الإحلال والتجديد المرتقبة، على أمل أن يُغير الأرجنتيني رأيه مع تولي إدارة جديدة في مارس/آذار المقبل، ويرحل الرئيس الحالي جوسيب بارتوميو.

كومان

الهولندي رونالد كومان، المدير الفني الجديد لبرشلونة، كان سيدخل في أزمة كبيرة حال رحل ميسي هذا الصيف، حيث أكد فور توليه المسؤولية أنه ركيزة مشروعه في البارسا.

ومع وجود ميسي سيكون كومان قادرًا على بناء فريق حوله، والاستفادة من قدراته الهائلة وخبراته الكبيرة، فالأرجنتيني هو مُنقذ الفريق طوال السنوات الماضية، بجانب الحارس تير شتيجن.

وحال نجح كومان في سد الثغرات داخل الفريق، وتحقيق النجاح خلال الموسم، واقتنع ميسي بمشروع الهولندي، قد ينتهي به المطاف بالبقاء حتى الاعتزال.

الليجا

رابطة الدوري الإسباني "لا ليجا"، دخلت في الصراع بين ميسي وإدارة برشلونة، بإصدارها بيانا عن عدم إمكانية رحيل اللاعب إلا بدفع الشرط الجزائي.

وبدون شك، استمرار ميسي يعني نجاح لرابطة الليجا، التي كانت ستدخل في أزمة شديدة، فيما يخص أعداد المشاهدة للبطولة والتسويق والإعلانات.

رابطة الليجا تعتبر البريميرليج هو المنافس الأصعب، والذي يتفوق عليه سواء بعوائد البث أو الإعلانات، وتأثرت الليجا برحيل نجوم مثل رونالدو ونيمار، ولو كان رحل ميسي أيضًا لتسبب الأمر في خسائر كارثية للمسابقة، والأسوأ لو انتقل إلى البريميرليج.

الخاسرون

بارتوميو

قد يظن البعض أن بارتوميو نجح في الحفاظ على ميسي برفضه التفاوض على رحيله، لكن خروج الأرجنتيني بتصريحات نارية ضد الرئيس وإدارته أشعلت الأجواء أكثر.

بارتوميو حاليًا بات العدو الأول للجماهير، والتي طالبته كثيرًا بالاستقالة، لكنه بدهاء شديد كان يخرج من كل مأزق بالاستغناء عن المدربين أو الإداريين.

والأمر لا يتعلق بفشله الإداري فقط، بل ببعض الفضائح والمخالفات المالية أيضًا، وهي ملفات ستُثار في الأسابيع المقبلة بقوة.

جريزمان

كان الفرنسي أكثر المتفائلين برحيل البرغوث هذا الصيف، لكي يحظى بمكانته في صفوف البلوجرانا، ويلعب في مركزه الذي تألق فيه مع منتخب بلاده أو أتلتيكو مدريد.

جريزمان تألق في مركز صانع الألعاب أو المهاجم الثاني، وهو الدور الذي يؤديه ميسي بقميص البارسا، ولذلك كان يلعب على الطرف.

ومع استمرار ميسي ستستمر أزمة جريزمان، الذي ظهر في موسمه الأول كلاعب عادي، رغم الضجة الإعلامية والمقابل المادي الضخم (120 مليون يورو) الذي دفعه برشلونة لضمه من صفوف الروخيبلانكوس، ولذلك نال سيلا من الانتقادات.

Facebook Comments

Comments are closed.