لقاح "فايزر" المترقب يواجه التحديات قبل وصوله

 تشكل متطلبات تخزين اللقاح المعقدة وفائقة البرودة عقبة حتى أمام أكثر المستشفيات تطوراً في الولايات المتحدة، وقد يؤثر ذلك على وقت ومكان توفره.

يرى خبراء أن متطلبات التخزين البارد قد تعيق قدرة شركة "فايزر" على الوصول إلى أنظمة الرعاية الصحية الريفية ودور رعاية المسنين، أو الدول الأقل ثراءً، والتي قد لا تمتلك الأموال اللازمة لوحدات التبريد إذ انه يجب أن يظل عند 70 درجة مئوية تحت الصفر أو أقل.
وقال الباحث البارز في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي، أميش أدالجا، إن "سلسلة التبريد ستكون أحد أكثر الجوانب صعوبة في تقديم هذا التطعيم".
وأضاف أن "ذلك سيكون تحديًا في جميع الأماكن، لأن المستشفيات حتى في المدن الكبيرة ليس لديها مرافق تخزين للقاح في درجة حرارة شديدة الانخفاض.
ومن جهته قال عالم الفيروسات وباحث اللقاح في "مايو كلينيك"، غريغوري بولاند، إن "هذه مشكلة لوجستية هائلة ليس فقط في الولايات المتحدة ولكن خارج العالم الغربي".
وتابع "نحن مركز طبي رئيسي وليس لدينا سعة تخزين مثل هذه، هذه عقبة لوجستية".
ومن جهتها قالت المتحدثة باسم "فايزر" ، كيم بينكر، إن الشركة تعمل عن كثب مع الحكومة الأميركية ومسؤولي الدولة بشأن كيفية شحن اللقاح من مراكز توزيعها في الولايات المتحدة وألمانيا وبلجيكا في جميع أنحاء العالم.
واضافت بينكر أن "الخطة التفصيلية تشمل استخدام الثلج الجاف لنقل قوارير اللقاح المجمدة عن طريق الجو والأرض في درجات الحرارة الموصى بها لمدة تصل إلى 10 أيام".
ولفتت بينكر أنه "يمكن الاحتفاظ باللقاحات في مجمد بدرجة حرارة منخفضة للغاية لمدة تصل إلى ستة أشهر، أو لمدة خمسة أيام عند 2-8 درجات مئوية، وهو نوع من التبريد متاح عادة في المستشفيات".
وأضافت أنه يمكن أيضًا إعادة تعبئة وحدات تخزين شركة فايزر بالثلج لمدة تصل إلى 15 يومًا.
وقال أوغور شاهين، وهو الرئيس التنفيذي لشركة "بيونتيك" لرويترز إن "الشركات تدرس ما إذا كان بإمكانها تمديد المدة لأسبوعين".

Facebook Comments

Comments are closed.