رغم فوائده.. خبراء يحذرون من تأثير الصيام المتقطع على "الحالة المزاجية"

يقول الخبراء إن اتباع نمط الصيام المتقطع لإنقاص الوزن ربما يؤثر على الصحة العقلية للفرد، وذلك رغم الفوائد الصحية التى يقدمها هذا النمط الغذائى، الذى أصبح معمولًا به من جانب العديد من الناس حتى المشاهير، وفقًا لتقرير موقع "Healthline".

الصيام المتقطع كاستراتيجية لفقدان الوزن
الصيام المتقطع هو نمط من الأكل والصيام، حيث يصوم الشخص في اليوم لمدة أطول قبل تناول أي شيء، قد يصوم لمدة 8 ساعات أو 16 أو 18 ساعة أو لأي مدة، وتقول كلية الطب بجامعة هارفارد: "أظهرت الدراسات التي أجريت على البشر، تقريبًا في جميع المجالات، أن الصيام المتقطع آمن وفعال، ولكنه في الحقيقة ليس أكثر فاعلية من أي نظام غذائي آخر، بالإضافة إلى ذلك، يجد الكثير من الناس صعوبة في الصيام".

كيف يساعد الصيام المتقطع في إنقاص الوزن؟
إذا كانت خلايا الجسم لا تستخدم كل شيء مما نتناوله، فإنه يتم تخزينها فى الخلايا الدهنية، ولكن السكر لا يمكن أن يدخل إلى الخلايا إلا بالأنسولين، وهو هرمون يصنع في البنكرياس، والأنسولين يجلب السكر إلى الخلايا الدهنية ويحافظ عليه بين الوجبات، وطالما أننا لا نتناول وجبة خفيفة، فإن مستويات الأنسولين لدينا ستنخفض ويمكن لخلايانا الدهنية بعد ذلك إطلاق السكر المخزن لاستخدامه كمصدر للطاقة، ونحن نفقد الوزن إذا تركنا مستويات الأنسولين لدينا تنخفض، الفكرة هي السماح بانخفاض مستويات الأنسولين بدرجة كافية ولوقت كافٍ لحرق الدهون لدينا، وفقًا لكلية الطب بجامعة هارفارد.

يشرح الخبراء أن الصوم المتقطع صعب الاستمرار فيه، لذلك يقترحون أيضًا البدء بشكل بسيط من الصيام، عن طريق تحديد ساعات اليوم التي تأكل فيها، وللحصول على أفضل النتائج، اجعلها في وقت مبكر من اليوم (بين 7 صباحًا إلى 3 مساءً، أو حتى من 10 صباحًا إلى 6 مساءً) ولكن بالتأكيد ليس في المساء قبل النوم.

كيف يؤثر الصيام المتقطع على صحتنا العقلية؟
في حين أن الصيام المتقطع مفيد في خفض نسبة السكر في الدم المرتفعة وتقليل الالتهابات وحرق الدهون الزائدة، إلا أن له تأثير سلبي على الصحة العقلية للفرد، على النحو التالى:

خفض مستوى هرمون السعادة
وفقًا للخبراء، يمكن أن يؤثر الصيام المتقطع على الحالة المزاجية، لأنه أثناء الصيام تنخفض مستويات السكر في الدم، ويزداد هرمون الكورتيزول أو هرمون التوتر في الجسم، ويمكن أن يؤثر تقييد الطعام أيضًا على مستوى السيروتونين أو هرمون السعادة، لهذا السبب يجب على الشخص أن يفكر في أشكال بسيطة من الصيام، اجعل فترة الصوم صغيرة بحيث لا تؤثر على صحتك العقلية.

يُهدد مرضى السكري
حقيقة مذهلة أخرى يشير إليها الخبراء في الصيام المتقطع هي أنه يمكن أن يؤثر على مرضى السكري، لأن الانخفاض المفاجئ في نسبة السكر في الدم أثناء الصيام والارتفاع المفاجئ بعد تناول الطعام يمكن أن يزعج الصحة البيولوجية والعقلية لمرضى السكري.

يمكن أن يثير اضطرابات الأكل السابقة
يمكن أن يؤثر نمط الأكل والصيام هذا على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل، حيث يقترح الخبراء على أولئك الذين عانوا من مشاكل الأكل في الماضي ألا يجربوا الصيام المتقطع أبدًا، ستؤدي طريقة الصيام القوية هذه إلى إثارة مشكلة الأكل السابقة والتى قد تزعج الوظائف البيولوجية للفرد.