البيئة تطرح حلولاً لمكافحة التصحر والحدّ من تأثير من العواصف الترابية

طرحت وزارة البيئة، اليوم الجمعة، حلولاً لمكافحة التصحر والحد من تأثير من العواصف الترابية.
وأوضح مدير عام الدائرة الفنية في وزارة البيئة عيسى الفياض، أن "زيادة العواصف الترابية وارتفاع نسب الغبار في الجو لها تأثيراتسلبية عديدة على الواقع البيئي للعراق منها تلوث الهواء الجوي بالجسيمات العالقة التي تحملها ذرات الغبار مع العواصف الرملية ما يحوّلهواء المنطقة لهواء ملوث وغير صحي، اضافة الى إلحاق الضرر بالنباتات الطبيعية التي تتعرض للعواصف الرملية وتؤدي الى جفافها وإلىتلف المحاصيل الزراعية أو تأخير نموها بسبب ترسب الغبار على الاراضي الزراعية".
وأضاف، أن "تزامن سقوط الامطار مع العواصف الترابية يؤدي الى امطار طينية، وأن للعواصف تأثيرات صحية سلبية بسبب استنشاقالجزيئات العالقة والملوثات الموجودة في الغبار"، مبينا أن "من بين الحلول التي يجب القيام بها لتفادي تأثير العواصف الترابية زيادةمساحة الغطاء النباتي، وانشاء الغابات التي تعمل كمصدات للرياح من اشجار مناسبة قوية الجذوع وسريعة النمو وقليلة الحاجة للمياهوتتحمل درجات حرارة مرتفعة، وان من شأن هذه الاشجار تقليل كميات الغبار في الجو".
وأشار الفياض الى أن "هذا الامر يتطلب اجراء دراسة تتضمن تحديد نوع العواصف الترابية ومواقع اختلال الضغط الجوي ونوع الاشجاروسوى ذلك"، لافتا الى اهمية "اعادة تاهيل مواقع الغطاء النباتي وتفعيل زيادة مساحة الغابات الاصطناعية التي تقوم الوزارة المعنيةبانشائها في مواقع أو مساحات اراضي جرداء، بهدف زيادة مساحة وكثافة الغابات وهو ما يعرف عالميا بالتحريج الاصطناعي".
وأكد على ضرورة "التوعية والحد من الممارسات السلبية تجاه إزالة الغطاء النباتي وتغير صنف وانواع الأراضي الزراعية إلى سكنية أوصناعية، وأن إنشاء الأحزمة الخضراء جزء من حل المشكلة التي يعاني منها البلد بسبب التصحر وتدهور الأراضي الزراعية"، منوها على"زراعه الأنواع النباتية الأصيلة والمثبتة للتربة السطحية ودائمة الخضرة، خاصة في المناطق التي تقع ضمن اتجاهات الرياح السائدةوخارج تصاميم المدن".
ولفت الفياض الى أنه "تجري حاليا دراسة استخدام مياه المجاري لسقي الاشجار غير المثمرة كما هو معمول به في العديد من دول العالم،ومن الممكن أن يتم تخصيص مبلغ 100 مليون دولار كمرحلة اولى لمشروع الحزام الأخضر".

Facebook Comments

Comments are closed.