اطلق الجيش الروسي عمليته العسكرية الخاصة في اوكرانيا، لحماية المواطنين الروس في اقليم الدونباس من هجمات كتائب النازيين الجدد المدعومة من حلف الناتو وفي مقدمتهم أمريكا، بعد مباحثات ومفاوضات استمرت قرابة الــ 5 شهور حاول خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تذكير حاكم كييف بضرورة الالتزام باتفاقيات مينسك1 ومينسك2 الموقعة برعاية المانيا وفرنسا (صيغة النورماندي)، وضرورة وقف عمليات الابادة الجماعية التي يتعرض لها المواطنون الروس في اقليم الدونباس على يد النازيين الجدد، الا أن الضغط الامريكي منع زيلينسكي من الاستجابة لنداءات المنطق، الى ان دقة ساعة الصفر.
وكالبرق انطلقت كتائب الجيش الروسي بعتادها العسكري الضخم نحو الاراضي الاوكرانية لتنفيذ المهام الوطنية الموكلة اليها من قبل قيادتها على ثلاثة محاور، المحور الشمالي انطلاقاً من بيلاروس حيث عبر الجيش الروسي مقاطعة تشيرنوبل دون قتال او يكاد، ورابط على تخوم العاصمة كييف، بينما انطلقت الوحدات العسكرية الروسية مسنودة بالحلفاء من جيش الجمهوريتين الفتيتين نحو القاطع الشرقي حيث اقليم الدونباس والمدن المجاروة، بالتزامن مع انطلقت القوات العسكرية من شبه جزيرة القرم من المحور الجنوبي، ومتقدمة بثبات نحو تحقيق اهدافها العسكرية معلنةً تأكيد الخطوط الحمر التي حددها الرئيس بوتين امام اطماع حلف الناتو.
وبينما شرعت كتائب المشاة من القوات الروسية المشتركة في دك التحصينات الاوكرانية، إنطلق نسور الجو الروسي لتقديم الدعم والغطاء الجوي والقيام بالمهام القتالية الواجبة بإحترافية عالية، فرضت من خلالها المقاتلات الروسية من مختلف الطرازات لتفرض سيادتها على سماء اوكرانيا كاملةً، من خاركيف شرقاً حتى مدينة لافيف في أقصى الغرب الاوكراني على الحدود مع بولاندا، ومن مقاطعة تشيرنوبل شمالاً حتى اوديسا جنوباً، الى جانب تأمين سماء بحر الآزوف والبحر الاسود، والذي يفرض فيه الاسطول الروسي هيبته باقتدار، الامر الذي أدى الى انهيار كامل في منظومات دفاع وهجوم كييف، وخروج اعداد كبيرة من مطاراتها وطائراتها الحربية من الخدمة.
وكان من بين المقاتلات التي ذاع صيتها والاكثر فتكاً بمواقع العدو مقاتلة التمساح الهجومية أو ما تعرف بـ كاموف كا-52، وفقاً لموقع وزارة الدفاع الروسية، تعتبر التمساح مروحية هجومية واستطلاع ثقيلة تستخدم مروحتين عموديتين، متعددة المهام تعمل في مختلف الظروف الجوية بطريقة منقطعة النظير، كانت قد دخلت الخدمة في صفوف الجيش الروسي مطلع العام 2011، وهي طائرة هجومية قادرة على رصد الاهداف على مسافة تصل الى 35كم، وتدمير الحصون المدرعة وغير المدرعة الى جانب الاهداف الجوية منخفضة الارتفاع بما فيها المروحيات المعادية وطائرات الدرون- بدون طيار، ولديها القدرة أيضاً على ضرب اهداف بحرية بما فيها السفن الحربية والغواصات.
فهذه الطائرة مزودة بـ 6 منصات لاطلاق صواريخ جو -جو متعددة المهام منها ما هو مضاد للافراد على خطوط القتال الامامية وفي العمق التكتيكي.فدخلت طائرة التمساح، الرعب الطائر او، الدبابة الطائرة كما يحلو للعسكريين تسميتها لتشارك زميلاتها في العملية العسكرية في الدونباس، مُبديةً مهارات عالية وقدرات تكتيكية على المناورة في كل الظروف، بدءاً من تدمير المركبات والدبابات المدرعة وغير المدرعة للجيش الاوكراني، الى تدمير البنية التحتية العسكرية وأنظمة الدفاع الجوي للنازيين الجدد، نقل قوات الانزال الروسية والمشتركة الى محاور التعزيز والقتال بطريقة آمنة وموثوقة، تأمين الامدادات العسكرية واللوجسيتية للجيش الروسي على خطوط القتال المتقدمة.
ومن خلال استمرارها في القيام بعمليات الاستطلاع وامداد غرف العمليات للجيش الروسي بمناطق تمركز العدو لمعالجته ، أقر وزير الخارجية الامريكية بقدرات سلاح الجو الروسي على سحق النازيين الجدد في اوكرانيا خلال مؤتمره الصحفي الذي عقده يوم 7 مارس في فيلنوس عاصمة ليتوانيا وإن جاء متأخراً بعض الشيء، الا أن رعب التمساح طارد تابعه بوريس جونسون عندما وصف بوتين نفسه بالتمساح مبدي تخوفاً كبيراً من قدرته على قضم اطرافهم، ولسان حاله يلهج: نعم في روسيا التمساح يطير حتى لو قطعو الذنب.