دعت طهران بالذكرى الـ43 لفشل العملية العسكرية الأمريكية في طبس، اليوم الأربعاء، واشنطن وحكومتها للاتعاظ من نتائج هذا العمل بعد أكثر من أربعة عقود من الإجراءات العدائية ضد الشعب الايراني.
وذكرت الخارجية الإيرانية، إن “هذا العمل العدواني والمنتهك للقرارات الدولية من قبل الجيش الإجرامي الأمريكي ضد سيادة أراضي إيران، لقي لحسن الحظ بفضل الباري تعالى فشلا يدعو إلى الاعتبار.. وإن وزارة الخارجية للجمهورية الاسلامية الإيرانية إذ تذكر بهذه الهزيمة التاريخية للجيش الأمريكي تدعو الحكومة الأمريكية إلى التفكير والاتعاظ من نتائج هذا العمل وأكثر من أربعة عقود من الإجراءات العدائية ضد الشعب الإيراني المقاوم والشامخ”.
وأضافت الخارجية الإيرانية إلى أنه “الآن وبعد مضي 43 عاما على فشل الحكومة الأمريكية في عملية طبس، فإن إيران، إلى جانب إجهاض جميع أنواع التهديدات والعقوبات الأمريكية، تواصل السير باقتدار يوما بعد يوم في طريق تحقيق الشعارات الأساسية للثورة الإسلامية، والحفاظ على الاستقلال الوطني والازدهار والتقدم الشامل، وتعميق العلاقات الودية والتعاون مع دول العالم، وتوسيع العلاقات الخارجية مع مختلف الدول والمنظمات الدولية على أساس الاحترام المتبادل والحفاظ على المصالح المشتركة”.
بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، في المناسبة عينها، إن “هذه هي عاقبة المسيئين للشعب الإيراني ووحدة أراضيهم.”
وكتب علي بهادري جهرمي في تغريدة له عبر “تويتر”: “اليوم هو ذكرى هزيمة الهجوم العسكري الأمريكي على طبس.. التاريخ يشهد.. سواء كان استعدادا عسكريا جديا أم ائتلافا سياسيا سخيفا، سيفشل كل عمل المسيئين ضد تقدم الشعب الإيراني ووحدة أراضيهم ووحدتهم وستزداد إيران الإسلامية قوة يوما بعد يوم”.
وعملية مخلب النسر، Operation Eagle Claw، هي عملية عسكرية فاشلة، نفذتها الولايات المتحدة، عقب احتجاز أنصار الخميني إبان الثورة الإسلامية في إيران، 52 دبلوماسيا أمريكيا داخل مبنى السفارة الأمريكية في طهران، احتجاجا على سياسة الولايات المتحدة ضد إيران.
وبعد فشل مفاوضات استمرت لعدة أشهر لإطلاق الدبلوماسيين لجأ كارتر إلى الحل العسكري فعين وحدة عسكرية لإجراء عملية “مخلب النسر”، التي فشلت أيضا بفعل الظروف الجوية بصحراء طبس شمال شرق إيران، ما أدى إلى مقتل عناصرها.
من الجدير ذكره، أن أزمة الرهائن الأمريكيين في إيران انتهت في يناير من العام 1981 بتوقيع “اتفاق الجزائر” وأفرج عن الرهائن رسميا في اليوم التالي، بعد وقت قصير من وصول رونالد ريغان إلى البيت الأبيض.