وزيرة التربية: يجب معالجة مآسي التدمير والتهريب التي تعرض لها التراث الثقافي الإنساني

أثنت وزيرة التربية سها العلي بك، الثلاثاء، على دور اليونسكو والإمارات العربية المتحدة والجهات الأخرى التي تعهدت بإعادة إعمار الموصل، داعية إلى معالجة مآسي التدمير والتهريب التي تعرض لها التراث الثقافي الإنساني.

وقالت الوزيرة خلال كلمة في المؤتمر العام لليونسكو، "نؤكد اعتزازنا اليوم، بان العراق كان من بين الدول المؤسسة لليونسكو، ايمانا بدور التعليم والثقافة والعلوم في تطوير المجتمعات البشرية".

وأضافت بالقول "لقد كان التعليم، وما يزال هو القاعدة الراسخة لبناء الأمم ونهوضها، وتعزيز برامجها المخصصة للتنمية المستدامة".

وأوضحت "بما أن اليونسكو هي مرجع العالم في استلهام تجارب الأمم في التربية والعلوم والثقافة، فقد دأبت الدول النامية على الاستعانة بها للاغتراف من هذه التجارب بما يناسب وضعها، وظروفها الخاصة".

وأردفت "نتطلع دائما إلى المزيد من عون ودعم المنظمة الكريمة في مجالات محو الأمية، وتعزيز التعليم في كافة مراحله الدراسية، وبناء القدرات للكادر التعليمي وصولا إلى التنمية الاقتصادية التي يتطلع شعبنا إليها".

وتابعت "في مجال الثقافة تربط اليونسكو بالعراق علاقات وطيدة ومتميزة ، وتم هذا العام ادراج موقع بابل على لائحة التراث العالمي ، الذي يعتبر انجازاً كبيراً خاصة لتلك المدينة العريقة التي جاء ذكرها في الكتب السماوية، ونأمل في تسجيل المزيد من المواقع الاثرية التي يزخر بها العراق، مهد الحضارات".

وبينت"كان العراق، وما يزال يعتبر اتفاقية اليونسكو لعام 1970 عن حظر ومنع استيراد و نقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة، واتفاقية لاهاي لعام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية في زمن النزاع المسلح ، واللجنة الدولية الحكومية لتعزيز إعادة الممتلكات الثقافية إلى بلادها الأصلية أو ردها في حالة الاستيلاء غير المشروع كلها اتفاقيات مهمة جداً في معالجة مآسي التدمير والتهريب التي تعرض لها التراث الثقافي الإنساني".

وخاطبت الحاضرين بالقول إن "جمعكم الفريد المتميز خير من يعلم بما تعرضت له آثار "بلاد ما بين النهرين"  من حملة غير مسبوقة، أدت إلى تخريب وتدمير ونهب لآثاره التي أصبحت تباع في المزادات العالمية، بل وتجرأت بعض الدول على عرضها في متاحفها، دون وازع من ضمير، أو ملاحقة قانونية".

Facebook Comments

Comments are closed.